ظلّت فوز بايرن ميونخ على إنتراخت فرانكفورت بهدفين لهدف أمس، طيّ النسيان سريعاً، مع تصاعد حدة التوتر داخل أروقة النادي البافاري.
فمع اقتراب موعد المباراة المرتقبة ضد ريال مدريد في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ظهرت خلافات واضحة بين المدرب توماس توخيل ورئيس النادي الفخري أولي هونيس.
وجه هونيس انتقادات لاذعة لتوخيل، متهماً إياه بعدم إيمانه بقدرات اللاعبين الشباب في النادي، مثل ألفونسو ديفيز وسيرجيو بافلوفيتش وجمال موسيالا.
فقد صرّح هونيس: "علاقتي معه جيدة، لكنه له رأي مختلف. لا يعتقد توخيل أنه قادر على تحسين هؤلاء اللاعبين، بل يرى أنه من الأفضل شراء لاعبين جدد بدلاً من تطويرهم. بينما أعتقد أنه يتعين عليه العمل بجد معهم ومنحهم المزيد من الثقة".
لم يرق تلك التصريحات لتوخيل، الذي ردّ عليها بقوة قبل مباراة فرانكفورت، قائلاً: "تصريحاته بعيدة كل البعد عن الواقع، ولا أعرف حتى كيف أرد عليه. لقد أساء لسمعتي كمدرب. لقد أظهرت خلال 15 عامًا أن اللاعبين المحليين الموجودين داخل النادي لديهم دائمًا مكان معنا إذا قدموا أداءً جيدًا. لا أفهمه، كلامه غير منطقي".
يُلقي هذا الخلاف بظلاله على أجواء الفريق قبل مواجهة ريال مدريد الحاسمة، ممّا يثير تساؤلات حول مدى تأثيره على معنويات اللاعبين وتركيزهم.
هل سينجح توخيل في تهدئة الأوضاع وحشد لاعبيه لمواجهة التحديات القادمة؟ أم ستُلقي هذه الخلافات بظلالها السلبية على أداء الفريق في مرحلة حاسمة من الموسم؟
يبقى الجواب معلقاً حتى موعد صافرة البداية في ملعب أليانز أرينا يوم الثلاثاء.